يوفنتوس يفوز بديربي إيطاليا، ويؤكد مطاردته المستميتة لميلان

حافظ يوفنتوس على فارق الـ4 نقاط بينه وبين ميلان متصدر الترتيب بعد الفوز
في ديربي إيطاليا بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما مارتين كاسيريس وأليساندرو
ديل بييرو في الدقيقتين 57 و 71 ، ليرفع رصيده لـ 59 نقطة بالمركز الثاني،
ويتجمد رصيد الإنتر عند 41 نقطة في المركز الثامن.

كانت هذه هى
المرة الأولى التي يستضيف فيها يوفنتوس ستاديوم ديربي إيطاليا بين اليوفي
والإنتر، وشهدت تشكيلة الفريقين عودة بارزالي لدفاع اليوفي، بينما فضل
رانييري الدفع بفورلان وليس بادزيني من البداية في ظل إصابة صانع اللعب "
شنايدر، ألفاريز".

اشتعلت المباراة منذ انطلاقة صافرة البداية
لديربي إيطاليا بعد كرة في الدقيقة 3 اخترق فيها آرتورو فيدال دفاعات
الإنتر ثم لعبها لسيموني بيبي الذي لعبها عرضية لماتري ولكنها لم تصل إليه
لتدخل جوليو سيزار على الكرة، وحاصر اليوفي خصمه في منطقته بالدقائق الـ10
الأولى.

وكاد الإنتر أن يصدم محبي اليوفي في اليوفنتوس أرينا بكرة
مررها مايكون لميليتو في عمق الدفاع وسددها الأرجنتيني ولكن العملاق جيجي
بوفون منع الهدف بإجادة كبيرة في الدقيقة 13، ورد اليوفي بكرة عرضية مهدها
كاسيريس على رأس ماتري الغير مُراقب ولكنها كانت سهلة على البرازيلي سيزار
الذي أبعدها بيديه.

وسدد الأوروجوياني كاسيريس كرة بعيدة زاحفة
ولكنها وصلت سهلة تقريبًأ بين يدي حارس النيراتزوري، وفي هذه الأثناء عاد
البيانكونيري لامتلاك الكرة ومحاصرة الإنتر في منتصف ملعبه، وأضاع سيموني
بيبي فرصة التقدم السهلة في الدقيقة 24 بعد عرضية من الجهة اليسرى من
ماركيزيو لبيبي الذي فشل في ضربها برأسه..واستمر أصحاب الأرض في بحثهم
الحثيث عن هدف التقدم فمرر كاسيريس كرة لأليساندرو ماتري في عمق منطقة
الجزاء ولكنه سددها عالية في الدقيقة 24.

لعب فريق اللا فيكيا سينيورا بسلاسة كبيرة وعانى دفاع الإنتر الأمرين لقطع نقاط الوصل بين وسط اليوفي وهجومه ولكن دون جدوى.

وعلى
عكس مجريات المباراة كاد الإنتر أن يفعلها ويحرز الهدف الأول في القمة بعد
ركنية لعبها مايكون على رأس دييجو فورلان ولكن بوفون تألق من جديد في
إبعاد كرة هدف جديد للضيوف.

ومرة جديدة أنقد العنكبوت " بوفون" مرمى
اليوفي من الهدف بعد كرة طويلة وصلت للقناص الأرجنتيني استلمها بشكل رائع
وسددها بيمناه قوية ولكن بوفون أبعدها بقبضته في الدقيقة 31 ودفع فريقه
للتقدم إلى الأمام.. لكن من جديد سدد النيجيري أوبي كرة قوية أبعدها الحارس
المتألق جيانلويجي بقبضته.

اندفاع اليوفي الهجومي ترك مساحات كبيرة
للإنتر في الهجوم المرتد، وأخيرًأ سدد فوشينيتش كرته الأولى ضربت بالمدافع
البرازيلي لوسيو ووصلت إلى يد جوليو سيزار بالدقيقة 37.

بدأ فريق
الأفاعي يشعر بالثقة ويستحوذ على الكرة في الدقائق الاخيرة من الشوط الأول
وعاد ستانكوفيتش لاختبار حارس اليوفنتوس بتسديدة هوائية أبعدها بوفون
للركنية قبل 5 دقائق من نهاية الشوط.، وغاب هجوم اليوفي عن الأحداث في
الوقت الأخير من الشوط الأول.

في بداية الشوط الثاني سدد ناجاتومو
كرة سهلة بين أيدي بوفون، وقام اليوفي بأول غزوة هجومية بعد كرة طويلة
لعبها فوشينيتش للسريع بيبي الذي دخل بالكرة لداخل منطقة الـ18 ولكن الكرة
ضربت في صامويل مدافع الإنتر.

وأدخل كونتي لياندرو بونوتشي في مكان
بيبي، بينما دخل ديل بييرو بدلًأ من أليساندرو ماتري لتتحول طريقة اليوفي
إلى 3-5-2 لتجن الإرهاق، وسدد ماركيزيو كرة رائعة في الدقيقة 55 أبعدها
ماركيزية إلى ضربة ركنية.

ومنها نجح كاسيريس في تحويلها إلى هدف بعد
أن وجد نفسه بلا أي رقابة ليتقدم اليوفي في النتيجة في الدقيقة 57 وهو هدف
جاء في التوقيت المثالي بالنسبة لأصحاب الأرض.

بدأ اليوفي يلعب
بأريحية أكبر بعد التقدم بهدف الأوروجوياني وغابت تهديدات الإنتر لمرمى
بوفون كما كانت في النصف الأول من اللقاء، وقام رانييري بتبديلين كذلك
بإدخال فاراوني وبادزيني في مكان بولي وجويل أوبي.
وأهدر المونتينجري فوشينيتش فرصة قتل اللقاء بعد تمريرة سحرية من أليكس ديل بييرو وضعته في مواجهة الحارس ولكنه سددها في جسده.

ولكن
بعدها بثوان استغل ديل بييرو تمريرة التشيلي فيدال ووضع الكرة بيمناه في
الزاوية اليسرى للحارس جوليو سيزار بكل حنكة وروعة لتصبح النتيجة 2-0
لليوفنتوس في الدقيقة 70.

وكاد جورجيو كيليني أن يفاجيء جميع
اللاعبي في أرض الميدان بعد أن اخترق دفاع الإنتر بحركة مباغتة وبدلًأ من
التسديد مررها للمهاجم البديل كوالياريالا الذي دخل مكان فوشينيتش ولكن
مايكون أنقذها بروعة قبل ربع ساعة من النهاية.

حاول الإنتر تعديل
وتجميل النتيجة ولكن باء سعيه بالفشل، بل وكان اليوفي الأخطر عندما يملك
الكرة، وكاد كيليني برأسية قوية أن يضع بصمته الخاصة ولكن جوليو سيزار كان
للكرة بالمرصاد هذه المرة.

وأضاع البديل كوالياريلا فرصة هدف آخر في الدقيقة 88 بعد إنفراد كامل بجوليو سيزار ولكن حارس الأفاعي أبعدها لركنية.

ومرت
الدقائق الـ3 الأخيرة كوقت بدل ضائع بلا جديد سوى كرة عنيفة بين ميليتو
وكيلينو قبل أن يطلق الحكم داماتو صافرته معلنًأ نهاية اللقاء بانتصار
اليوفي بالديربي، واستكمال مسيرته في المنافسة على لقب الاسكوديتو.